استقرت أسعار الذهب اليوم، عند 1800 دولار للأوقية، ليغلق عند أعلى مستوى له منذ يوليو، إذ عززت المخاوف بشأن الركود العالمي والتضخم، الذي أصبح أكثر رسوخًا الطلب على المعدن الثمين.
في الوقت ذاته، أدى عدم اليقين بشأن مسار بنك الاحتياطي الفيدرالي، والأدلة المتزايدة على أن الولايات المتحدة تتجه نحو الركود في عام 2023، إلى انخفاض حاد في الدولار، ما يجعل الذهب الأصل المفضل كملاذ آمن.
في حين أن البيئة الحالية، يمكن أن تدفع الأسعار إلى الأعلى، فإن التكهنات المتزايدة حول توجهات بنك الاحتياطي الفيدرالي في حالة حدوث انكماش اقتصادي حاد قد يدفع الذهب لإعادة اختبار أعلى مستوى له على الإطلاق، عند 2075 دولارًا الذي لمسه في أغسطس 2020.
تاريخيا، وصل الذهب إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2074.88 دولار في أغسطس من عام 2020.
وتتوقع منصة «تريدينج إيكونوميكس»، أن يتم تداول الذهب عند 1771.03 دولار للأوقية بحلول نهاية الربع الجاري، وأن يتم التداول عند 1707.02 دولاراً في غضون 12 شهرًا.
وترى وكالة «بلومبرج» الأمريكية، أنَّ الذهب قد يكون مرشحًا للارتفاع الفترة المقبلة، إذا ما أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تباطؤ وتيرة التضخم والفائدة، موضحة أنَّه رغم ارتفاع الدولار بشكل كبيرة خلال الفترة الماضية، لكن ذلك لم يدفع أسعار الذهب إلى الانهيار، متوقعة أنَّ السعر غير مؤهل للتراجع بشكل كبير رغم ارتفاع أسعار الفائدة حاليًا.
وترتبط أسعار الفائدة، ارتباطا عكسيا بأسعار الذهب، حيث تعني الفائدة المرتفعة تراجع أسعار الذهب، نتيجة عزوف المستثمرين والاتجاه نحو أدوات الدين نتيجة ارتفاع العوائد، بينما يعني انخفاض الفائدة انجذاب المستثمرين إلى الذهب باعتباره ملاذ آمن وأصل مثالي في أوقات عدم اليقين.