قال أحمد ترجم، الأمين العام المساعد لحزب حماة الوطن بمحافظة الجيزة، أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مشروع سياحي فقط لكنه يعد مشروعا استراتيجيا يعزز من مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية، ومن المتوقع أن يسهم افتتاحه في جذب الوفود السياحية من كافة دول العالم لزيارة مصر، وتشير التوقعات أن يبلغ عدد السائحين بعد افتتاح المتحف إلى نحو 30 مليون سائح بحلول عام 2028 وفقا لمجلة ناشيونال جيوجرافيك ترافلر، كما تشير التوقعات أن عدد السائحين الذي من المتوقع أن يستقبلهم المتحف بعد افتتاحه بشكل كامل يتراوح ما بين 5 إلى 8 مليون سائح سنويا، مضيفا أن مصر استقبلت نحو 16 مليون سائح خلال العام الماضي، ومن المتوقع أن يزيد التدفق السياحي لمصر بعد افتتاح المتحف المصري الكبير بنسبة 27% .
أكد ترجم، أن المتحف المصري الكبير يحتوي على كنوز أثرية غير مسبوقة ولا تقدر بثمن وتنوع مقتنياته حيث يضم نحو 100 ألف قطعة أثرية على مساحة تصل لـ 500 ألف متر مربع، وسيتم عرضها بأحدث التقنيات في العرض والإضاءة، إضافة لوجوده في موقع فريد بالقرب من الأهرامات، مؤكدا أن افتتاح المتحف المصري يعد حدثا تاريخيا فارقا، وأنه من المتوقع أن يحقق عوائد اقتصادية كبيرة للقطاع السياحي ما يدعم الاقتصاد الوطني، إضافة لتوفيره عشرات الآلاف من فرص العمل في العديد من المجالات في السياحة والفنادق والحرف اليدوية والتراث الثقافي وغيرها، موضحا أن التقديرات تشير إلى أن مكاسب المتحف الاقتصادية عديدة، تقدر إجمالي العوائد الاقتصادية السنوية من المتحف ما بين 1.5 إلى 2.5 مليار دولار.
وأشار ترجم، إلى أن افتتاح المتحف المصري الكبير يعد بداية جديدة للمتاحف المصرية بما يتضمنه من قطع نادرة ومهمة مثل المجموعة الذهبية لتوت عنخ أمون والتي سيتم عرضها عند افتتاحه للمرة الأولى وبشكل كامل، متوقعا أن يكون لافتتاح هذا الصرح العظيم أثر كبير على السياحة المصرية وأن يصبح وجهة سياحية رئيسية على غرار متحف اللوفر في باريس أو المتحف البريطاني ما يسهم في زيادة تدفقات الوفود السياحية إلى مصر، موضحا أن القطاع السياحي يعد من أكبر القطاعات الحيوية للاقتصاد المصري الذي تعتمد عليه الدولة في زيادة مواردها من النقد الأجنبي وتشغيل وإشغال الفنادق، وذلك من خلال زيادة عدد الغرف السياحية لتلبية الطلب القوي من السياح، وهو ما يعظم العائدات السياحية ومن ثم يدعم الاقتصاد الوطني .
تابع ترجم، أن التوقعات تشير إلى أن افتتاح المتحف الكبير يعيد تشكيل خريطة السياحة في مصر وتحويل منطقة الأهرامات بالجيزة لمركز جذب سياحي عالمي، متوقعا أن تشهد موقع المتحف المصري الكبير استثمارات جديدة في القطاع السياحي ما يعزز من التنمية الاقتصادية، موضحا أن المتحف سيضع القاهرة على خريطة السياحة العالمية وسيعيدها قبلة للسائحين في أوروبا وأمريكا وأستراليا ودول أسيا، مضيفا أن المتحف المصري الكبير يعد الأهم بين كل المتاحف المصرية والعالمية لما يتميز به عن غيره من مقتنيات ومساحة وكنوز تاريخية وحضارية وثقافية، فهو يعد مؤسسة ثقافية اقتصادية ترفيهية تعليمية، وتشير التوقعات أن يزوره يوميا 5 آلاف زائر، إضافة لاشتماله على قاعات عرض لمراكز ثقافية وفنية ضخمة وحدائق بمساحة تصل لـ 5 الاف متر مربع منها حديقة للنباتات النادرة وحديقة المعبد وحديقة للرؤية البصرية وحديقة مصر .