في إطار احتفالات مصر بالذكرى المجيدة لتحرير سيناء، استضافت جامعة الريادة للعلوم والتكنولوجيا ندوة تثقيفية مميزة بعنوان “الشباب والأمن القومي المصري”، وذلك برعاية الدكتور يحيى مبروك، رئيس مجلس أمناء الجامعة، في إطار فعاليات مبادرة “ابني وعيك” التي أطلقتها تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
تهدف المبادرة إلى غرس قيم الانتماء والاعتزاز بتاريخ الوطن، وتعزيز الوعي الوطني لدى طلاب الجامعة، فضلًا عن توعيتهم بالتحديات الإقليمية والدولية الراهنة، ورفع مستوى الإدراك بقضايا الأمن القومي في أوساط الشباب الجامعي.
شارك في الندوة وفد من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ضمّ نخبة من الشخصيات العامة وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وهم: الدكتورة راجية الفقي عضو مجلس الشيوخ، والدكتور خالد بدوي عضو مجلس النواب، والدكتور محمود ناجي، والدكتور الحسن العزاوي، وكلاهما من أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
وفي مستهل الندوة، رحّب الأستاذ الدكتور رضا حجازي، رئيس الجامعة، بالحضور، مؤكدًا أن جامعة الريادة تسعى إلى تحقيق تنافسية محلية ودولية من خلال رؤيتها الاستراتيجية ورسالتها التي تركز على إعداد خريجين مبدعين قادرين على الابتكار والتفكير النقدي.
وأوضح الدكتور حجازي أن الجامعة تستند في لوائحها الأكاديمية إلى الإطار المرجعي الاسترشادي الصادر عن المجلس الأعلى للجامعات، والذي يولي أهمية كبيرة للأنشطة الطلابية وتنمية المهارات المعرفية. وأكد أن الجامعة توفر بيئة تعليمية حديثة قائمة على التكنولوجيا الذكية، بما يعزز جاهزية الطلاب لسوق العمل.
من جانبها، ألقت الدكتورة راجية الفقي كلمة أوضحت خلالها أن الدولة المصرية تواجه تحديات جسيمة على المستويين الإقليمي والدولي، وعلى كافة الاتجاهات الحدودية، مشيرة إلى أن حجم هذه التحديات غير مسبوق، لكنه يعكس في ذات الوقت مكانة مصر القوية والمحورية في المنطقة.
وأشادت بحكمة القيادة السياسية تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ودوره في الحفاظ على الأمن القومي ومقدرات الشعب المصري، والتعامل الحاسم مع كافة التهديدات الخارجية.
بدوره، أشار الدكتور خالد بدوي إلى أن مصر تواجه اليوم نمطًا جديدًا من الحروب، تُستخدم فيه أدوات مثل وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي لتشويه الحقائق وزعزعة الاستقرار الداخلي، مؤكدًا أن هذه الحرب لا تقل خطورة عن الحروب العسكرية، لأنها تستهدف وعي المواطن المصري وتشكك في الإنجازات الوطنية.
أما الدكتور محمود ناجي، فقد سلط الضوء على أهمية مواجهة الفكر المتطرف، ومحاربة الأخبار المضللة، خاصة تلك المتعلقة بالقضية الفلسطينية، مؤكدًا موقف الدولة المصرية الثابت والرافض لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، ووقوفها بقوة إلى جانب الحقوق الفلسطينية المشروعة.
وفي ذات السياق، دعا الدكتور الحسن العزاوي طلاب الجامعة إلى تبني دورهم المجتمعي في الحفاظ على الوعي الجمعي، واعتبره خط الدفاع الأول لمواجهة المخططات التي تستهدف استقرار الدولة وزعزعة الثقة بين المواطنين ومؤسساتهم الوطنية.
وقد شهدت الندوة حضورًا رفيع المستوى من قيادات الجامعة، حيث شارك الأستاذ الدكتور إيهاب سعيد، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا وخدمة المجتمع، والدكتور محمد الشربيني، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، إلى جانب عدد من السادة العمداء، وأعضاء هيئة التدريس، وقيادات الجامعة الإدارية، وفي مقدمتهم الأستاذ أمين حسن عمار، الأمين العام للجامعة، والأستاذ عبدالرحمن يحيى، الأمين المساعد، بالإضافة إلى جمع غفير من طلاب كليات الجامعة المختلفة.
وفي ختام الندوة، أجاب وفد تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين على استفسارات الطلاب التي تنوعت بين الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث شهدت الجلسة تفاعلًا واسعًا من الحضور، ما يعكس اهتمام شباب الجامعة بالقضايا الوطنية والإقليمية الراهنة.