قال محمد فتحي الشريف رئيس مركز العرب وعضو مؤسسة رسالة السلام، إن فكر الشرفاء الحمادي يركز بشكل خاص على التعايش بين الناس، ومواجهة الأفكار والموروثات المغلوطة، لافتا إلى أن مؤسسة رسالة السلام ومركز العرب يشاركان في فعاليات المؤتمر العلمي الدولي بعنوان “السلام بين الشعوب”، الذي تنظمه جامعة موسكو الاتحادية، بمشاركة نخبة من المفكرين والباحثين من مختلف دول العالم، ناقشوا سبل تعزيز ثقافة السلام والحوار والتعايش المشترك بين الأمم.
وأضاف خلال جلسة حوارية إبان استقبال الدكتور حساني نصر الله، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر مع وفد مؤسسة رسالة السلام، أن المؤسسة والمركز يشاركان بورقتين بحثيتين الأولي يقدمها محمد فتحى الشريف بعنوان “المسار الصحيح وزوايا التوضيح في فكر الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي، والتي تتحدث عن منهجين أصلهما الشرفاء الحمادي في فكرة التعايش بين الناس، وربط حياة الناس بالتعاليم القرآنية التي تدعو للتعايش والتعارف بين الناس جميعا على أسس واضحة خالية من العنف والكراهية.
كما سيقدم الأستاذ مجدي طنطاوي ورقة بعنوان الشرفاء الحمادي ورسالة السلام العالمية تجديد الخطاب الإسلامي على أسس التعايش والتسامح وفيها سيلخص المرتكزات الأساسية للتعايش في فكر الشرفاء الحمادي عبر قراءة منهجية لأفكار الحمادي والمجهود الذي تبذله المؤسسة لنشرها.
شاركت مؤسسة رسالة السلام العالمية في فعاليات المؤتمر العلمي الدولي بعنوان “السلام بين الشعوب”، الذي عُقد برعاية جامعة موسكو الاتحادية، بمشاركة نخبة من المفكرين والباحثين من مختلف دول العالم، ناقشوا سبل تعزيز ثقافة السلام والحوار والتعايش المشترك بين الأمم.
وشهد المؤتمر حضور وفد مؤسسة رسالة السلام برئاسة الكاتب الصحفي مجدي طنطاوي، المدير العام للمؤسسة، وعضوية الباحث محمد فتحي الشريف، رئيس مركز العرب للأبحاث والدراسات وعضو مجلس إدارة المؤسسة، إلى جانب الدكتور محمد يحيى غيدة، مسؤول لجنة الأبحاث بالمؤسسة ونائب رئيس مركز العرب.
وقد حظيت أفكار الكاتب والمفكر العربي الكبير علي محمد الشرفاء الحمادي، مؤسس مؤسسة رسالة السلام، باهتمام واسع من المشاركين في المؤتمر، حيث تم تناول رؤاه الفكرية التي تدعو إلى ترسيخ قيم السلام الإنساني، والتسامح، ونبذ الكراهية والتطرف، باعتبارها نموذجًا حضاريًا لتجديد الخطاب الديني وبناء مجتمع قائم على الرحمة والعدل.
وأكد المتحدثون باسم مؤسسة رسالة السلام خلال جلسات المؤتمر أن فكر الشرفاء الحمادي يمثل مرجعية فكرية وإنسانية قادرة على إلهام جهود الباحثين وصانعي القرار في مواجهة تحديات العصر، مشيرين إلى أن مشروع المؤسسة يسعى إلى تحويل مبادئ السلام إلى واقع ملموس من خلال التعليم والإعلام والتعاون الأكاديمي الدولي.
