الرئيسية

بارزاني في ذكرى الأنفال: المجرمون في مزبلة التاريخ.. وعلى الحكومة العراقية تعويض ضحايا الإبادة والتهجير

0 26

 

قال الزعيم الكردي مسعود بارزاني إن حملة الأنفال كانت واحدة من الجرائم الكبرى التي ارتُكبت ضد الكرد في القرن الماضي على يد النظام العراقي البائد، وطالت جميع مناطق الإقليم، وأسفرت عن استشهاد وفقدان أكثر من 180 ألف مواطن بريء، وبالتزامن مع عمليات القصف الكيمياوي، وسياسة التعريب، والتهجير القسري، وتدمير البنية الاقتصادية و آلاف القرى، مطالبا الحكومة العراقية بتعويض الضحايا والمصابين وذويهم.

وأضاف بارزاني في بيان له اليوم الاثنين في ذكرى الأنفال: لقد انتهى المطاف بالمجرمين إلى مزبلة التاريخ، لكن جراح ومآسي الإبادة الجماعية والظلم ما زالت غائرة ولم تندمل بعد، ويجب على الدولة العراقية أن تؤدي واجبها بالتعويض عن جريمة الأنفال والإبادة الجماعية التي ارتُكبت ضد شعبنا، ومنع كل العقليات والسياسات والممارسات الشوفينية ضد شعب كردستان.

وتابع بارزاني : في الذكرى السنوية السابعة والثلاثين لهذه الفاجعة الأليمة، فإن أصدق وفاء لشهداء الأنفال هو أن نتوحد جميعاً لخدمة وحماية وطننا، وأن نبني معاً مستقبلاً مشرقاً لشعبنا. المجد والخلود لعوائل وذوي الشهداء والأنفال، وآلاف التحايا لأرواح شهداء الأنفال الأبرار وكل شهداء درب حرية كردستان.

وقال نيجيرفان بارزاني

رئيس إقليم كردستان،

إن جريمة الأنفال المشينة التي نفذها النظام العراقي السابق سنة 1988، وراح ضحيتها أكثر من 182 ألف طفل وامرأة ورجل من أبناء شعب كردستان، لا تزال آثارها المؤلمة حاضرة في ضمير وذاكرة شعبنا، ونجدد التأكيد على أن الحكومة الاتحادية العراقية تتحمل مسؤولية قانونية وأخلاقية لتعويض ذوي ضحايا الأنفال من جميع النواحي، ونؤكد على وجوب تنفيذ قرار المحكمة الجنائية العراقية العليا التي صنفت الأنفال كجريمة إبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية.

وتابع: نؤكد أن جميع الجهات المعنية في إقليم كردستان تعمل على تقديم الدعم والرعاية لعوائل الشهداء، وإعادة إعمار المناطق المتضررة من الأنفال، والعثور على رفات الضحايا وإعادتها إلى الوطن، وسنواصل جهودنا لاستحصال اعتراف دولي كامل بجريمة الأنفال كجريمة إبادة جماعية، فكيان إقليم كردستان ومكتسباته هي ثمرة تضحيات الشهداء.

 

فيما أكد رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، أنه يتحتم على الحكومة الاتحادية أن تشعر بواجباتها ومسؤولياتها القانونية والدستورية والأخلاقية تجاه ذوي الضحايا وجميع المتضررين من حملات الأنفال وسائر المظلومين من جرائم نظام البعث، تعويضاً مادياً ومعنوياً، مشيراً إلى أن التزام حكومته الثابت بتقديم كل أشكال الخدمات لذوي المؤنفلين وعموم شهداء كردستان.

وذكر مسرور بارزاني عبر بيان له اليوم الاثنين “لقد مثّلت حملات الأنفال، جريمة كبرى اُقترفت بحق شعب وأرض كردستان، إذ لا تزال آثارها وتبعاتها ماثلة حتى اليوم، وهو ما يحتم على الحكومة الاتحادية أن تشعر بواجباتها ومسؤولياتها القانونية والدستورية والأخلاقية تجاه تعويض ذوي الضحايا وجميع المتضررين من هذه الإبادة، وسائر المظلومين من جرائم نظام البعث، تعويضاً مادياً ومعنوياً”.

وقال شيركو حبيب مسؤول مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني في القاهرة إن جريمة الأنفال لا يمكن نسيانها في ذاكرة الأحرار، بل هي أبشع عملية عسكرية في التاريخ، حكومة تقتل مواطنيها دون وجه حق أو محاكمة أو أي تهمة موجهة، والدماء الذكية لهؤلاء الشهداء تطالب الحكومة الاتحادية العراقية بتعويض ذويهم، و إصدار قرار بجعل حلبجة محافظة، وهذا أبسط تعويض لضحايا الأنفال و القصف الكيمياوي.

وأضاف حبيب : إن القانون الدولي الإنساني يعتبر هذه الجرائم التي ارتكبها النظام السابق ضد الإنسانية، وقد ظل تجاهلها أزمة نفسية لعائلات الضحايا الذين تذوقوا مرارة الألم والفقد، وحتى الآن لم يجر تعويضهم ماديا أو أدبيا عما جرى بحقهم وذويهم، حتى الإدانات الدولية لم تحضر صراحة لتعيد لهؤلاء الضحايا حقوقهم أو تحاسب المجرمين.

أسوأ ما يمكن أن يسطره التاريخ عبر صفحاته مثل تلك الجرائم التي ترتكب من قبل حكام ضد شعوبهم، والكرد هم شعب سلام وتسامح لا يستحق أن تحصد أرواحهم بهذه الطريقة المهينة المخالفة لكل الشرائع السماوية والأعراف والمواثيق الدولية، وسيكون حساب التاريخ لهؤلاء المجرمين عظيم مهما مرت السنوات والقرون.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Verified by MonsterInsights