كتب : سعيد سعده
أصدر الروائى خالد بدوى ، رواية جديدة تحت عنوان “بين العصارة والقصر” هي الإصدار الروائي الرابع للكاتب بعد رواية مملكة الهالوك الفائزة بجائزة إحسان عبد القدوس ورواية عايدة الفائزة بجائزة قصور الثقافة والمترجمة للغة الإنجليزية ورواية ظل بلا جسد الفائزة بجائزة مركز عماد على قطري.
رواية “بين العصارة والقصر” تجسد الصراع و الحب والطموح والفقر والمعاناة والاضطهاد، لم تكن الرواية تتحدث عن الواقع فحسب، بل أنها تغلغلت في عمق هذا الواقع وأحداثه وتداعياته، هي رواية تحاكي التاريخ المصري لحقبة زمنية مهمة من التاريخ والتغيرات الاجتماعية التى طرأت على المجتمع المصرى، فى أعقاب ثورة الضباط الأحرار، فى 23 يوليو عام 1952؛ تلك الفترة المليئة بأحداث كثيرة وتأثيرها على القرية المصرية. ونكتشف من العنوان العصارة والقصر هو صراع خفي ومعلن بين بقايا الملكية التى تتمثل في “المصري سعيد” والعصارة التى يمثلها “العمدة عبيد” وما بينهما من شخصيات تحلم بمستقبل جديد فى هذه الجمهورية الجديدة، وتنتقل بنا الأحداث إلى عالم الغجر المرتحلين وعالمهم الغريب الطباع والسلوك، والبطلة الغجرية “راسيل” التى أحبت “المصري سعيد” ولكن فاز بها رشدى ابن عمه، قصة حب يرفضها المجتمع والعادات والتقاليد “راسيل الغجرية” التى تشعر أنها مسلوبة الإرادة وهي بلا وطن لكنها ستقاوم ترفض الاستسلام تقول عن ذلك “من يهرب من وطنه بحجة عدم القدرة على العيش والتعايش، فلا يأمل فى غربة تعطيه أكثر من فتات موائد أصحابها، وكل البيوت التى يسكنها بعد بيته هي كبيت العنكبوت رغم جمال وبريق الواجهة” هل ستنجح راسيل الغجرية.
تنتقل بنا الأحداث بأسلوب بسيط وسلسل بين نجع الشيخ مسعود وقصر البرنس بمدينة نجع حمادي وفكرة عدم قبول الآخر, الرواية تتعمق في جمال وسحر ولغة القرية المصرية المتفردة، وهذا الطوق الحديدي الذي يسمى العادات والتقاليد، وصراع الأنا الذي يقتل أجمل ما في الإنسان من أخلاقيات نبيلة، ولكن السؤال مازال حائرا: هل كان هذا صوابا؟ وهو ما سنعرف تفاصيله من خلال قراءتنا لهذه الرواية الرائعة، وأبطالها؛ حيث تدور أحداثها فى إحدى قرى الصعيد، بنجع حمادي., الرواية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب القادم وبجميع منافذ بيع الهيئة العامة للكتاب.