بحضور المدير العام لمؤسسة رسالة السلام الكاتب الصحفي مجدي طنطاوي ود. نسرين مصطفي زميل كلية الدفاع الوطني
يستهل مركز العرب للأبحاث والدراسات باكورة فعاليات مشروعه التوعوي الجديد «بالوعي تُبنى الأمم» بإطلاق أولى ندوات «صالون العرب»، في حدث فكري يتزامن مع احتفالات مصر بذكرى السادس من أكتوبر المجيدة، تأكيدًا على أن الوعي هو الامتداد الحقيقي لمعاني النصر والبناء.
ويستضيف الصالون في جلسته الأولى اللواء دكتور محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الأسبق ومستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، وهو أحد أبرز الخبراء العسكريين الذين ساهموا في توثيق وتحليل معارك أكتوبر واستلهام دروسها للأجيال الجديدة.
كما تشارك في الفعالية الدكتورة نسرين مصطفى، زميلة كلية الدفاع الوطني ورئيس القسم العسكري بمجلة «أكتوبر»، إلى جانب الكاتب الصحفي الكبير مجدي طنطاوي، المدير العام لمؤسسة رسالة السلام العالمية، وعدد من باحثي مركز العرب للأبحاث والدراسات.
ويتحدث اللواء الدكتور محمد الغبارى عن اسرار وخفايا نصر أكتوبر وكيف استطاع الجندي المصري أن يحقق المستحيل ،كما يتحدث الكاتب الصحفي مجدي طنطاوي المدير العام لمؤسسة رسالة السلام العالمية عن شهادة المفكر العربي الكبير الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي مدير ديوان الشيخ زايد الأسبق عن قرار الشيخ زايد بقطع البترول عن أمريكا والغرب ومقولته التاريخية الخالدة (النفط العربي ليس أغلي من الدم العربي ) ،كما تتحدث الدكتورة نسرين مصطفي زميلة كلية الدفاع الوطني ورئيس القسم العسكري بمجلة «أكتوبر»، عن دور الإعلام في حرب السادس من أكتوبر .
وتُقام الفعالية بمقر المركز بشارع الهرم، حيث يشهد اللقاء مناقشة معمقة حول الاستراتيجيات العسكرية في حرب أكتوبر وكيف أسهمت في إعادة صياغة العقيدة القتالية المصرية القائمة على المبادأة والردع والقدرة على المناورة الميدانية.
كما يتناول الحوار أثر الردع الإقليمي في الصراع العربي الإسرائيلي، وكيف تطورت أدوات القوة في المنطقة منذ النصر وحتى اليوم.
ويهدف الصالون إلى ترسيخ ثقافة الحوار والتفكير النقدي، وإعادة قراءة محطات التاريخ العربي برؤية علمية تستند إلى التحليل الواقعي بعيدًا عن الانفعال أو التمجيد العاطفي، بما يعزز من إدراك الأجيال الجديدة لقيمة النصر ومعناه الاستراتيجي في بناء الدولة الحديثة.
كما يسعى إلى تحويل الدروس العسكرية إلى رؤى تنموية ومعرفية قادرة على دعم مسار الوعي الوطني في مجالات السياسة والاقتصاد والمجتمع.
ويُعد هذا اللقاء باكورة سلسلة من الحوارات التي يعتزم المركز تنظيمها خلال الأشهر المقبلة، لتناول قضايا الأمن القومي العربي، والتحديث الفكري، وتجديد الخطاب الثقافي والإعلامي، بما يتماشى مع رسالة المشروع الأم «بالوعي تُبنى الأمم» التي أطلقها المفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي، مؤكدة أن بناء الإنسان الواعي هو الركيزة الأولى لكل نهضة حقيقية.
وتعكس هذه المبادرة حرص مركز العرب على أن يكون منبرًا للتنوير والفكر المتوازن، يجمع بين التحليل الاستراتيجي والرؤية الإنسانية، ويعيد الاعتبار لدور المفكرين والعلماء والخبراء في صياغة الوعي الجمعي.
فبينما تمثل حرب أكتوبر رمزًا للإرادة الوطنية، يسعى الصالون إلى جعلها منطلقًا لتأسيس وعي جديد يؤمن بأن المعرفة هي السلاح الأهم في معارك الحاضر والمستقبل.