الرئيسية

فرحات : معبر رفح ليس بوابة لتهجير الفلسطينيين.. ومصر ستظل ثابتة على موقفها التاريخي

0 5

قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن الموقف المصري الواضح و الحاسم تجاه الادعاءات الإسرائيلية الأخيرة حول فتح معبر رفح لخروج الفلسطينيين من قطاع غزة، يعكس ثبات الدولة المصرية على نهجها الوطني والتاريخي في حماية الحقوق الفلسطينية ورفض أي محاولات لفرض واقع جديد يخدم أهداف الاحتلال مشيرا إلى أن ما تروجه بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية ليس سوى جزء من حملة منظمة للضغط السياسي وتشويه الدور المصري الرافض تمامًا لمخططات التهجير القسري.

وأوضح فرحات أن الدولة المصرية، أعلنت بشكل قاطع أن مسألة تهجير الفلسطينيين تمثل خطا أحمر لا يمكن الاقتراب منه تحت أي ظرف، لأنها تمس الأمن القومي المصري بشكل مباشر، كما تمس الثوابت الوطنية والعربية لدعم بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه مشيرا إلى أن القاهرة كانت دائما القوة الداعمة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والضامن لأي اتفاقات تهدف إلى حماية المدنيين وتخفيف المعاناة داخل القطاع، وأن سجلها عبر العقود يؤكد رفضها التام لأي ترتيبات تهدف لتفريغ الأرض من سكانها.

وأشار فرحات إلى أن إسرائيل تحاول خلق روايات إعلامية مضللة للتشويش على الجهود المصرية الخاصة بإدارة ملف المعابر، خصوصا بعد الاتفاقات التي جرى التوصل إليها في شرم الشيخ، والتي نصت بوضوح على تنظيم الحركة عبر معبر رفح في الاتجاهين، وليس تحويله إلى بوابة لتنفيذ أهداف سياسية أو هندسة ديموغرافية جديدة في المنطقة مؤكدا أن مصر تلتزم التزاما صارما بهذه الاتفاقات ولن تتراجع عنها تحت أي ضغوط.

كما لفت إلى أن التسريبات الإسرائيلية ليست إلا محاولة لافتعال أزمات دبلوماسية وإظهار الأمر وكأن مصر طرف في حلول أحادية الجانب، بينما الحقيقة أن القاهرة تعلن مواقفها بشفافية وتضع الرأي العام في الصورة باستمرار، وتعمل على ضبط إيقاع الأوضاع الإنسانية في غزة دون الانجرار وراء محاولات الاحتلال استغلال هذه الأزمات لتحقيق مكاسب سياسية.

وأضاف فرحات أن مصر أثبتت خلال السنوات الماضية أنها الطرف الأكثر مسؤولية واتزانا في إدارة ملف الصراع الفلسطيني– الإسرائيلي، من خلال دورها في الوساطة ووقف إطلاق النار، ورعايتها المتواصلة لوحدة الصف الفلسطيني، وموقفها الثابت الداعي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية مشددا على أن الموقف المصري لن يتغير: لا تهجير، لا حلول على حساب الأمن القومي، ولا قبول بأي إجراءات أحادية يفرضها الاحتلال مؤكدا أن قوة الموقف الداخلي هي الدرع الحقيقي في حماية الثوابت الوطنية والعربية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.