ذكاء الدالي
تتسارع عقارب الساعة وتتوالي الأيام حتى نصل إلى ليلة الوداع ..
في نهاية العام مهما كان الإختلاف بيننا إلا أننا جميعا نتفق أن لكل شئ في الحياة نهاية ..
وفي ليلة الوداع من لايعاني من قسوة فتور المشاعر وتراجع في قيمة الإحاسيس والذي يواكبه ويلازمه تناقص الأعمار.. !!
الليلة الوحيدة التي نودع فيها عاما ونستقبل آخر وسط حالة نفسية متضاربة ..
إحساس الحزن بالوداع وأحساس السعادة ببداية جديدة .. نودع عام بما فيه من مشاعر وأحاسيس منها الجميل والمؤلم .. كل ذلك كتبته الأقدار ولكن السعيد من عاش كل ذلك برضا وقناعة ..
نودع العام ونودع معه كل ما ارتكبناه من أخطاء ..
نودع عام وعلي الباب عام يطرق يهل علينا بما يحمله من آمال وأحلام .. وعلينا أن نتحلي بالصبر فالأحلام الجميلة تستغرق وقتا طويلا لكي تتحقق..!!
نودع العام وتمر علينا ذكريات مع كثير من الأشخاص منهم من غادر دون وداع ، ومنهم من غاب لكن لن يؤثر هذا الغياب على مكانته ولايمكن نسيانه مهما طال الأنتظار.. !!
يمضي العام ومازلنا نبحث عن قلوب تكن لنا وطنا وفراقها غربة..
قلوب كالروح فراقها موت .. قلوب تمنحك الحب دون أي سؤال..!!
وفي ليلة الوداع نحاول أن نبعد عن الأحزان فنحن لانستطيع الرجوع للوراء لكننا نستطيع أن نتخلص من كل شيء لايستحق أن نصطحبه معنا ولايدخل معنا من باب العام.. !!
نودع العام ومازلنا أغراب نطارد أحلامنا ويتساقط العمر ونحن دائما علي سفر بحثا عن من يحتاجه العقل .. ومن يمنح القلب الأمان…!!
لوكنا نعلم ماتحمله لنا النهايات لتجنبنا أن نقدم علي البدايات..!!
لكنها حياة تكتب البدايات التي لانتوقعها ولا النهايات التي نريدها..!!
نقف بكل فخر علي كل ماقدمنا علي حافة نهاية العام .. نعانق الأحلام .. ونتاسي الأوجاع
نودع عام
ونستقبل عام
في ليلة الوداع
تستمر الحياة
فهل هي حقا ليلة الوداع .. ؟!