في إنجاز دبلوماسي جديد يُضاف إلى سجل الدولة المصرية الحافل، رحّب محمد غزال، رئيس حزب “مصر 2000” ورئيس ائتلاف الجبهة الوطنية الديمقراطية، بالاتفاق التاريخي الذي تم التوصل إليه في مدينة شرم الشيخ، والذي أفضى إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدًا أن ما تحقق يمثل انتصارًا جديدًا للدبلوماسية المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ويجسد مكانة مصر كصانعة للسلام وحامية لاستقرار المنطقة.
وقال غزال إن ما حدث في شرم الشيخ يتجاوز كونه اتفاقًا لوقف إطلاق النار، بل هو انطلاقة لمسار سياسي شامل يعيد الثقة في الحلول الدبلوماسية، ويثبت أن مصر تمتلك مفاتيح التوازن في المنطقة وقدرة استثنائية على فرض منطق الحكمة والعقل في ظل صراعات متشابكة ومصالح متضاربة.
السيسي يقود بروح المسؤولية الوطنية والإنسانية
وأشار إلى أن الرئيس السيسي قاد هذه الجهود الدبلوماسية بروحٍ تجمع بين المسؤولية الوطنية والإنسانية، مؤكدًا أن السلام في الشرق الأوسط لا يمكن أن يُكتب إلا بالحروف المصرية، وبقيادة تعرف كيف تصوغ الحلول وتحفظ الكرامة الإنسانية.
اتفاق شامل بمشاركة دولية واسعة
وأوضح محمد غزال أن الاتفاق، الذي تم برعاية مصرية خالصة وبمشاركة دولية فاعلة شملت وفودًا من الولايات المتحدة وقطر وتركيا والأمم المتحدة، جاء بعد مفاوضات ماراثونية، وأسفر عن نتائج ملموسة أبرزها:
وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
إطلاق سراح عدد من الرهائن والمحتجزين.
فتح المعابر الإنسانية أمام المساعدات.
انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من بعض مناطق القطاع.
وجود ضمانات دولية لاستمرار التهدئة ودعم جهود إعادة الإعمار.
وأكد أن الفصائل الفلسطينية وافقت رسميًا على الاتفاق، مشيرًا إلى إشادة دولية واسعة بالدور المصري، أبرزها إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نيته زيارة القاهرة نهاية الأسبوع، تقديرًا لجهود السيسي في إنجاز الاتفاق وصياغة تفاهمات تحفظ الأرواح وتعيد الأمل بإمكانية تحقيق السلام.
الوساطة المصرية: موقف أخلاقي وإنساني قبل أن يكون سياسيًا
وأكد غزال أن الوساطة المصرية لم تكن مجرد تحرك سياسي، بل كانت معركة إنسانية خاضتها الدولة المصرية دفاعًا عن الحق في الحياة ورفضًا للتهجير القسري، وتمسكًا بحل الدولتين كخيار عادل وواقعي يحقق السلام والاستقرار.
وأضاف أن شرم الشيخ أثبتت مجددًا أن مصر لا تكتفي بدور الوسيط، بل تمارس دور “قلب الأمة النابض” الذي يجمع المتخاصمين حين يعجز الآخرون، ويصنع التوافق حين يسود الصراع.
مصر تقود بالعقل… لا بالصوت العالي
و شدد رئيس حزب “مصر 2000” على أن ما تحقق هو رسالة واضحة بأن مصر عادت لقيادة المنطقة بالعقل لا بالصوت العالي، وبالفعل لا بالشعارات.
وقال: “لقد أثبتت مصر مجددًا أنها صوت الحكمة والإنسانية في زمن الانقسام، وأنها الشريك الأصدق في حقن الدماء وصون الكرامة. ما جرى في شرم الشيخ ليس نهاية المطاف، بل بداية لمسار سياسي جديد يُعيد بناء الثقة في إمكانية تحقيق سلام عادل ومستدام في الشرق الأوسط.”
واختتم تصريحه بالقول:
“مصر تفعلها من جديد… وشرم الشيخ تصنع السلام.”
هذه هي مصر القادرة على حماية المنطقة، وصوتها سيبقى هو الضامن الحقيقي لاستقرار العالم العربي.