أكد ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن ما نشرته وسائل الإعلام العبرية من تسريبات وتقارير استخباراتية حول علم نتنياهو المسبق بهجوم 7 أكتوبر، يثبت أن ما جرى لم يكن «مفاجأة أمنية» كما ادّعت حكومة الاحتلال، بل جريمة سياسية مكتملة الأركان. وأضاف أن هذه التسريبات تكشف بوضوح أن نتنياهو، الذى يُعد مجرم حرب، ضحى بدماء جنوده ومدنييه من أجل بقائه فى الحكم، متجاهلاً تحذيرات صريحة كانت بين يديه قبل الهجوم.
وأوضح الشهابي أن ما نشره إعلام العدو نفسه ينسف الرواية الرسمية لحكومة الاحتلال، ويؤكد أن القيادة الصهيونية تتعامل مع الإنسان باعتباره مجرد أداة يمكن التضحية بها لخدمة أطماعها الاستيطانية ومشروعاتها السياسية. وأشار إلى أن خطورة ما تكشفه هذه الحقائق لا تقف عند حدود الاحتلال وحده، بل تمتد إلى الدور الذى باتت تلعبه حركة حماس، التى حولت القضية العادلة إلى ورقة سياسية، فدفعت بالشعب الفلسطينى إلى مواجهة غير محسوبة، بينما قياداتها تنعم فى الخارج وتدير تفاهمات سرية بعيداً عن تضحيات الشعب.
وأضاف رئيس حزب الجيل أن الأبرياء قد خُدعوا مرتين؛ مرّة من حكومة احتلال مجرمة تآمرت على شعبها، ومرّة من قيادة فلسطينية دفعت بأبناء غزة إلى معركة دامية لخدمة حسابات ضيقة لا علاقة لها بالتحرير.
وختم ناجى الشهابي بالتأكيد على أن مصر ستظل ثابتة على موقفها الأخلاقى والتاريخى والمبدئى فى دعم القضية الفلسطينية، بصرف النظر عن أخطاء حماس أو غيرها، فالقضية فى جوهرها قضية احتلال وحق شعب فى الحرية والاستقلال. وأكد أن فلسطين لن تتحرر، ولن نرى لها دولة مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس، إلا بوحدة الصف العربى الصادق، ومواجهة الانحياز الأمريكى المطلق لحكومة الاحتلال الصهيونى، الذى يمثل العقبة الكبرى أمام تحقيق السلام العادل .