فوزي مرسي
احتفل معهد يونس أمره بالقاهرة (المركز الثقافي التركي)، أمس، بمرور 15 عامًا على تأسيسه، وكذلك مرور 100 عام على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا، وذلك بحضور سفير تركيا لدى القاهرة، صالح موطلو شن، وسفراء كازاخستان والبوسنة وأذربيجان وألبانيا، وعدد من الفنانين والفنانات.
وفي كلمة ألقاها خلال الاحتفال، قال رئيس معهد يونس أمره، عبدالرحمن علي، إن المعهد يقدم العديد من الأنشطة المتنوعة بهدف تعريف العالم باللغة والثقافة التركية من خلال 92 مركزًا ثقافيًا في 68 دولة، مشيرًا إلى أن هذه المراكز تقوم بدور بنّاء في جمع ثقافات الشعوب وإبراز الإرث والقيم المشتركة بينها، مما يسهم في إثراء الثقافات وتعزيز التفاهم بين الشعوب.
وأوضح علي أن مركز يونس أمره بالقاهرة، الذي تم افتتاحه رسميًا في مارس 2010، يُعد من أوائل المراكز التي أنشأها المعهد خارج تركيا، ما يعكس الأهمية التي يوليها المعهد لتوطيد أواصر الصداقة مع مصر.
وأكد أن مصر وتركيا بلدان شقيقان ومهد لحضارات عريقة، إذ تمتلكان جذورًا تاريخية متشابكة انعكست في مجالات متعددة، من التجارة إلى الفنون، ومن الأدب إلى ثقافة الطعام.
وأضاف: “نلتقي في القاهرة للتأكيد على أواصر تلك الصداقة العريقة، وأؤمن بأن معهدنا سيسهم في تعريف الشعبين المصري والتركي ببعضهما عن قرب، كما أنه سيوطد الروابط الأخوية بين الشعبين.”
من جانبه، أوضح السفير التركي لدى القاهرة، صالح موطلو شن، أن مصر تولي اهتمامًا خاصًا بتعليم اللغة التركية، حيث يوجد في الجامعات المصرية نحو 20 قسمًا لتدريس اللغة التركية، ما يجعلها في طليعة الدول المهتمة بالدراسات التركية.
وأكد السفير التركي أن مركز يونس أمره بالقاهرة يحظى بإقبال كبير من الشباب المصري، ويُعد المركز الأكبر على مستوى مراكز معهد يونس أمره حول العالم من حيث عدد الطلاب الملتحقين به، معربًا عن امتنانه لهذا الإقبال الكبير.
كما أشار إلى الجهود المبذولة لافتتاح مركز جديد لمعهد يونس أمره في مصر، وحرص المعهد، برئاسة عبدالرحمن علي، على تطوير فعالياته في مصر خلال الفترة المقبلة.
