محمود مسلم: القاهرة تستعد لإتمام اتفاق شرم الشيخ بحضور ترامب.. والمرحلة الأولى هي الأخطر
قال الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بمجلس الشيوخ، أمين الإعلام بحزب الجبهة الوطنية، إن القاهرة تستعد الآن لإتمام توقيع اتفاق إنهاء الحرب في غزة، بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبعض قادة الدول والوسطاء ومناقشة بقية تفاصيل المرحلة الأولى وما بعدها وهناك جهد كبير وتفاصيل كثيرة في اتفاق شرم الشيخ بالتزامن مع الفرحة الواسعة في الدول العربية وفلسطين وقطاع غزة بتلك الخطوة التي تنهي مشهد الحرب والدمار، مشيرا إلى الاتصال الهاتفي بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الأمريكي، حيث وجه الرئيس السيسي الشكر لترامب على دوره في الوصول لهذا الاتفاق والضغط على إسرائيل، وأيد ترشيحه للحصول على جائزة نوبل للسلام.
وأضاف «مسلم» في لقاء على قناة «الحدث»: «المرحلة الأولى من الاتفاق هي الأخطر، وذهاب جاريد كوشنر وستيف ويتكوف إلى إسرائيل لإقناع المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية هو نوع من أنواع الضغط على بنيامين نتنياهو حتى لا يناور أو يتخذ أي ذريعة لعدم إتمام الاتفاق، وبالتالي هذه الزيارة تصب في مصلحة الاتفاق”، مؤكدًا أن المشكلات جميعها ترتبط بالمرحلة الأولى الأخطر في الاتفاق، وحال استكمالها فسوف تكون هناك سهولة في الوصول إلى المراحل التالية، والزيارة إلى تل أبيب تعد محاولة لحفظ ماء وجه رئيس وزراء حكومة الاحتلال، وعدم إتاحة الفرصة لنتنياهو للماطلة بزعم أن هناك وزراء في حكومته يرفضون الاتفاق، بدليل أن الوزيران المتطرفان ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش أكدا أنهما لن يساهما في حل الحكومة الإسرائيلية، لافتاً أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عندما قال إن شعبية نتنياهو اليوم أفضل من خمسة أيام مضت تأتي أيضاً في إطار المحاولات لإقناع نتنياهو والضغط عليه وموافقة الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ المرحلة الأولى.
وشدد «مسلم» على أهمية الاجتماع والتوافق بين السلطة الفلسطينية وحماس وبقية الفصائل الفلسطينية على مبدأ التكنوقراط من أجل تهيئة الأوضاع داخلياً، وأن حماس في هذه المرة أذكى من المرات السابقة، لاسيما عندما استجابت لمبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، متابعاً: «علينا أن نعترف أن الخلاف الفلسطيني الفلسطيني هو ما أدى بنا إلى هذه المأساة، التي مرت خلال الأعوام الماضية، والتوافق الفلسطيني الفلسطيني ضروري لما هو قادم وهناك خطوات لإصلاح السلطة أعلن عنها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن على مستوى الدستور والانتخابات، خاصة أن غزة قبل ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ لن تكون هي غزة بعد ٧ أكتوبر ٢٠٢٥».
وأوضح أن موقف حركة حماس الآن مختلف، ففي البداية كانت إيران تساند الحركة بقوة ومعها حزب الله وبعض الفصائل في سوريا والعراق والحوثيين والأمر الآن لم يعد كذلك، حيث أن خريطة المنطقة تغيرت ولم تعد في صالح حماس، والحركة أصبحت أكثر اقتناعا بالخطة الأمريكية.
