أدان الدكتور محمد أبو العلا، رئيس حزب العربي الناصري وعضو مجلس الشيوخ، بأشد العبارات استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سياسة التوسع الاستيطاني غير القانونية في الضفة الغربية المحتلة، عقب مصادقتها الأخيرة على إقامة 19 مستوطنة جديدة.
ووصف “أبو العلا” هذه الخطوة بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وعلى رأسها قرارات مجلس الأمن التي تؤكد عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، مشددًا على أن هذه الممارسات تمثل تحديًا سافرًا للحقوق الوطنية الفلسطينية وتهدد أي مساعي لإحياء عملية السلام العادلة والشاملة.
وأكد عضو مجلس الشيوخ أن استمرار سياسة الاستيطان الإسرائيلية يعكس إصرار الاحتلال على فرض سياسة الأمر الواقع وتغيير الجغرافيا السياسية والتاريخية للأرض الفلسطينية، داعيًا المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني، واتخاذ إجراءات حازمة لوقف هذا العدوان المستمر على الحقوق المشروعة.
وثمن الدكتور محمد أبو العلا الموقف المصري الثابت الذي عبرت عنه وزارة الخارجية، برفض التوسع الاستيطاني باعتباره عقبة رئيسية أمام تحقيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية تظل في قلب السياسة المصرية القومية والداعمة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وشدد على أن استمرار الصمت الدولي يشجع الاحتلال على التمادي في انتهاكاته، محذراً من أن هذه السياسات الاستيطانية تقوض جهود السلام في الشرق الأوسط، داعيًا إلى موقف عربي وإسلامي موحد لمواجهة هذه المخاطر، وتحقيق سلام عادل يضمن الحرية والكرامة للشعب الفلسطيني واستقرار المنطقة بأسرها.