صدر عن مطبوعات الجامعة الأهلية البحرينية ودار الأدهم للنشر والتوزيع بالقاهرة بمناسبة معرض القاهرة الدولي للكتاب 2023 المختارات الشعرية للشاعر الكبير أسامة مهران والتي حملت عنوان( أجراس معلقة على مآذن المعز ) والديوان يقع في 300 صفحة من القطع المتوسط ويحتوي على 43 قصيدة، حاول الشاعر خلال تلك المختارات، أن يقدم بانوراما شعرية عن تجربته الشعرية التي تعود الى السبعينات باعتباره احد شعراء هذا الجيل، وأحد مؤسسي جماعة إضاءة، وعاد للساحة الابداعية عام 2020 بنشر أول دواوينه حد أدنى
صدر له عن مطبوعات الجامعة الأهلية البحرينية ودار الأدهم للنشر والتوزيع بالقاهرة حد ادنى2020، لا ينتظر الورد طويلا 2020، كائنات مجهولة النسب 2021، عالم افتراضي 2021، نقطة من منتصف السطر 2021، التي أحبتني 2022 وله تحت الطبع سلسلة من المقالات المنشورة في عدة صحف عربية، حكايات من الشرق، الاصلاح من سفر التكوين لسفر الخروج، أحلام فتى متقاعد ديوان شعر.
قال عنه الناقد د.محمد زيدان أسامة مهران، وهو شاعر ينتمي إلى جيل السبعينيات في مصر، ولكنه كان منقطعًا عن الكتابة، يحاول أن يقدم صورة شعرية أقرب ما تكون إلى الرمز، الذي يختبر به ذاته، وصفاته بعيدًا عن مجرد التفكير في الخيال، وأول ما يلفت النظر في هذا الديوان مجموعة من أدوات الكتابة الشعرية التي تحدد قيمة النص من جهة، وقيمة ما يقدمه الشاعر من تفكير دلالي يتحد به مع الذات، أو العالم الذي يحيط به من جهة أخرى
وقال عنه الناقد د.احمد فرحات يقدم أسامة مهران شعرا ما برحت أطنابه تغادر أركانه الأساسية، لم ينفلت من رواسيه وثوابته، فحافظ على أوزانه الموروثة، ولم يلجأ إلى ما يسمى بقصيدة النثر، وابتكر صورا جزئية بديعة عملت على نشوء موسيقا داخلية تتآزر مع الصور الكلية خالقة بنية عميقة تقدم نموذجا شعريا جديدا. جاء من عالم الأرقام والاقتصاد إلى عالم الذات والحلم والشعر، فأضاف إلى نصه بعدا ثالثا يضيء به جوانبه وشعابه. أخذته أسواق المال العربية والصحافة الاقتصادية بعيدا عن الشعر، وعاش طويلا وهو يحمل أجنَّة الشعر حية بين ضلوعه، فلم تبرح وجدانه يوما ومن ثم فقد جاءت بعض العتبات النصية تنتمي إلى حقل دلالي واحد مثل حد أدنى كعتبة كبرى للديوان، وبعض العتبات الصغرى كعتبات لبعض القصائد مثل تحت الصفر، طبق الأصل، إقالة، المعادلة الصعبة، مسودة، بين قوسين
كما قال عنه الناقد حاتم عبد الهادي شاعرنا أسامة مهران مُتَلبِّسٌ بالوطن حتى الثمالة، لا يشتم سوي نكهته، ولا يتعطر إلا برائحته، ولا يشتم سواه، فهو الحقيقة والحلم، والذات والمكاشفات، والوجع والمكابدات، وهو الدم في الشريان، والماء في العظام، يشكوه إليه ويتغيَّاه، ويهرب منه إليه، ويسكن فيه رغم كل الجراح، ومرار الأيام والغربة والبعاد، وقسوة الماضي والحرمان، وعطش الذات للوطن البعيد القريب، فهو يتهجاه مع الأبجدية، ويتغنى بحروف العروبة والقومية، ويظل يصوح في البلدان، ويراه في الصحارة والوديان، ويراه المحبوبة التي تخش داخله، وتعبره بكل خلاياها وجسدها الدافئ، ومع رحيله عن المكان، إلا أنه حاضر لديه وساكن بين أضلعه، في كل وقت ومكان وزمان.
وقال عنه د.د.كاظم مؤنس أسامة مهران: شاعر وإعلامي صاحب تجربة حياتية وثقافية واسعة جدًا يتميز بطاقات فنية خلاقة ولغة هادئة.. غنية بالصياغات المكثفة، ومخيلة ذات رؤى نافذة مفتوحة على الأفق البعيد، يغلف رؤاه وذاته كشاعر يتفرد بصوته الجهوري، مسكونًا بقلق دائم، مستثار التفاصيل الصغيرة التي تؤثث هذيانه وتؤكد حضوره كحقيقة شعرية لا يمكن أن تغيب عن المشهد الشعري، بل تفرض نفسها على مستويات عدة من خلال ثلاث مجاميع صدرت مؤخرًا لأسامة مهران تتعانق مع ثيمات ذاتية وموضوعية تغترف من مخيّلته ورُؤاه الإنسانية الصافية ما ينبض بالحقيقة والحلم فترهن قصائده لأسلوبية فاتنة رشقة على مستوى عالٍ من التعالق الجمالي والتعبيري في نصه الشعري.
انكسارات أسامة مهران مزدوجة لأنها تكتسي ببعدين: أحدهما عاطفي والآخر وطني وقومي، فالحبيبة عنده هي الوطن، والوطن عنده هو الحبيبة الأولى، لذا حين يحدثنا عن حبه يرجع إلى بدايات الطفولة الأولى ليعكس لنا قدم ذلك الحبز في نفسه وذاته، ويكشف لنا في صدمة مذهلة أن تلك المحبوبة دائما ما كانت تخذله
قال عنه الشاعر الراحل د محمود نسيم بعد صدور أول ديوان حد أدني لقطات بصيرة شعرية ومعرفة نقدية، وكأنك تنظر في مرآتك، أو كأنني أكتب عنك مجاوبا صورتك المنعكسة على زمن عشناه وأوراق تبادلناها وأماكن عبرناها إلى نهايات متجددة.