بقلم : الدكتور. فتحي الشرقاوي استاذ علم النفس
لاشك ان ارتباطك وتعلقك المَرَضي والمبالغ فيه بشخص ما في حياتك ( بعيدا بالقطع عن الوالدين) لدرجة ان غيابه أو ابتعاده عنك قد يصيبك بخلل في كل ادوارك التوافقية في الحياة بالإضطراب، وقد تأتي عليك لحظه نتيجة هذا التعلق الزاىد ان ذاتك الشخصية تصبح منعدمه الملامح ،بسبب ذوابانها في ماهية من تتعلق به ، كل المطلوب منك قليل من السعي نحو فصل ذاتك عنه ،لا ادعوك لخصامه او الانقلاب عليه او نفيه وانكاره ،
بل الابتعاد بمسافه مناسبة ( اقترابا وابتعادا) بحيث تسمح لك من برؤية ذاتك الممعنة في الخصوصية ، فالشخص التي تتعلق به (اوفر) قد يعتريه التغيير والتعديل والتبديل في مشاعره نحوك في لحظه ما، ومن ثم فارتباطك به رغم اختلافه معك،قد يصيبك بالعجز والشعور بالدونية والتبعيه والطاعة العمياء،وإذا وصلت لهذه المرحله فستجد نفسك عبدا له ،تتسول منه مشاعر الحب وتقع تحت إمرته واهوائه وميوله، ممايعني دخولك على أعتاب الاضطراب النفسي..
مجردخاطره
ا.د.فتحي الشرقاوي
أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس