التوحد وصعوبات التعلم

يتأثر العديد من المصابين بالتوحد في اضطراب التعلم، ولكن لا يتم تصنيف التوحد على أنه اضطراب في التعلم، يعاني 4 من 10 مصابين بالتوحد من صعوبات في التعلم، ويتراوح معدل الذكاء لدى الأطفال المصابين بالتوحد ما بين متوسط إلى أعلى من المتوسط، وعلى الرغم من ذلك فإن التوحد يؤثر على التعلم بالعديد من النواحي.

 

يشترك التوحد وصعوبات التعلم في عدد من السمات؛ مثل خلل الحساب، واضطرابات الكتابة والقراءة، بالإضافة إلى اضطرابات التعلم غير اللفظية التي من الممكن أن تؤثر على المهارات الاجتماعية والأكاديمية للأطفال.

 

 

تأثير التوحد على التعلم

يشترك كل من التوحد وصعوبات التعلم في استمراريتها مدى الحياة، وبتأثيرهما على حياة المصابين بمختلف النواحي، بالإضافة إلى الصعوبات اللتان يتسببان بها منذ سن الطفولة، وفيما يلي عدد من الأوجه التي يؤثر فيها التوحد على التعلم:

 

اضطرابات في المهارات الغير لفظية

يتمثل التواصل الغير لفظي في التواصل البصري، ولغة الجسد، والإيماءات، وحتى الصوت والمساحة، وفي العادة يقوم الأشخاص الغير قادرين على التعبير في إيصال أفكارهم من خلال المهارات غير اللفظية، ولكن الأطفال المصابين بالتوحد يعانون من اضطرابات في التواصل الغير لفظي.

 

اضطرابات في اللغة والنطق

تعد الصعوبات المتعلقة في اللغة والكلام أولى علامات الإصابة بالتوحد التي من شأنها أن تؤثر وبشكل رئيسي على آلية التعلم، حيث يتم تصنيف هذه الاضطرابات ضمن فئتين؛ التعبيرية والاستقبالية.

 

ضعف التركيز

يعاني العديد من الأطفال من وجود صعوبات تتعلق بالتركيز وبشكل خاص التركيز في الدراسة، وأيضًا يعاني الأطفال المصابين بالتوحد من صعوبات في التركيز، وتشتت الانتباه بشكل خاص في الدراسة والمواضيع الخارج اهتماماتهم .

 

التأخر في النمو

تتمثل تأخيرات النمو في التأخر الحسي الحركي، وتأخر النمو الإدراكي، وتأخر الكلام واللغة، والتأخر العاطفي والاجتماعي، حيث يسبق تشخيص التوحد وجود هذه الأعراض، لا يعاني كل مصاب بالتوحد من تأخر في النمو.

 

 

التعامل مع التوحد وصعوبات التعلم

يختلف مقدار الدعم والمساعدة التي يحتاجها الفرد في كلا الحالتين، حيث تحتاج صعوبات التعلم مقدار كبير من  الدعم والمساعدة، بينما تحتاج صعوبات التعلم المرافقة للتوحد مقدار أقل من المساعدة والدعم؛ وذلك يعود إلى وجود صعوبة في تشخيص التوحد، كما ويجب أن يلقى الأفراد المصابين بالتوحد إلى جانب التعليم القياسي تعليمًا خاصًا.

 

يتم التعامل مع كلا الحالتين بطرق مختلفة، حيث يحتاج المصابين بالتوحد إلى طرق تدريب خاصة تعزيز من آلية التطور لديهم، بينما يتم التعامل مع صعوبات التعلم من خلال عمليات التدريب التعليمي غير اللفظي الذي يصاحبه نهج صحيح، ويتم من خلال هذه الآليات تجاوز صعوبات التعلم لدى الأفراد.

 

تتمثل أهمية دور الأسرة في كلا الحالتين في فهم وإدراك الآليات المناسبة للتعامل مع السلوكيات والمواقف، وإظهار الدعم لتجاوز صعوبات التعلم، والتعايش بانفتاح أكبر من التوحد.

 

 

 

المراجع

  1. https://www.appliedbehavioranalysisprograms.com/lists/5-ways-autism-can-affect-learning/
  2. https://spectrumofhope.com/blog/autism-and-learning-disorders/
  3. https://talkback-uk.com/blog/the-difference-between-learning-disability-and-autism/
  4. https://otsimo.com/en/difference-autism-learning-disabilities/
  5. https://www.autistica.org.uk/what-is-autism/signs-and-symptoms/learning-disability-and-autism#:~:text=Around%204%20in%2010%20autistic,adapting%20behaviour%20to%20different%20situations
Comments (0)
Add Comment