أدانت النائبة الدكتورة هالة أبو السعد، وكيلة لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس النواب، قيام المستوطنين الإسرائيليين وأبنائهم بإتلاف شاحنات المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة، ووصفت المشهد بأنه عمل همجي يعكس مدى الانحطاط الأخلاقي الذي يمارسه الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وأضافت في بيان لها، أن ما جرى يمثل انتهاكًا صارخًا لكل الأعراف والقوانين الدولية، خاصة أن هذه المساعدات مخصصة لمدنيين يعانون من حصار وتجويع ممنهج، مشددة على أن صمت المجتمع الدولي تجاه مثل هذه الجرائم يعطي غطاءً ضمنيًا لاستمرارها، مؤكدة أن مصر ستواصل أداء دورها الإنساني والتاريخي في دعم الشعب الفلسطيني رغم كل التحديات
وثمنت أبو السعد، الموقف المصري تجاه غزة، وقالت إن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي االمستمرة حول الأوضاع بالمنطقة وخاصة فيما يجري في قطاع غزة، مثّلت وثيقة شاملة لموقف مصر السياسي والإنساني تجاه ما يجري هناك، ورسالة ضمير إلى العالم بأن هناك دولة عربية تقف بثبات في مواجهة مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية.
القصف والتخريب المتعمد
وأشارت، إلى أن التصريحات المصرية كانت ولا تزال صرخة حق ونداء شجاع في وجه التزييف والتضليل الذي تمارسه بعض الأطراف، والتي تحاول تحميل مصر أعباء الفشل الدولي في وقف العدوان، مضيفة أن الرئيس قدّم سردًا دقيقًا لمسار الموقف المصري منذ 7 أكتوبر، بدءًا من محاولات احتواء الأزمة، ومرورًا بالتنسيق المستمر مع الأطراف الفاعلة، وصولًا إلى استمرار المعبر المصري مفتوحًا رغم التهديدات والقصف والتخريب المتعمد.
“حرب الإبادة والتجويع”
وأوضحت أن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن “حرب الإبادة والتجويع” في غزة كشف الغطاء عن جوهر ما يحدث، وفضح الأجندات التي تستخدم حياة الفلسطينيين كورقة ضغط سياسية، في ظل صمت عالمي مشين وانهيار لمعايير القانون الدولي والضمير الإنساني.
وأضافت عضو مجلس النواب، أن الرئيس السيسي بعث برسالة سياسية واضحة إلى من يعنيهم الأمر بأن مصر لن تكون بوابة للتهجير، بل معبرًا دائمًا للإنقاذ والدعم والمساندة، ولن تسمح بأن تُستخدم أراضيها أو موقفها كأداة لخدمة مشاريع تهدد الوجود الفلسطيني، مشيرة إلى أن مصر بقيادة الرئيس السيسي تتحرك من منطلق وطني وأخلاقي في آنٍ واحد، وهي تدفع ثمن هذا الموقف بكل شجاعة، لأن التاريخ لا يرحم، والشعوب لا تنسى من خذلها أو تواطأ ضدها .
وأكدت النائبة هالة أبو السعد، أن كلمة الرئيس السيسي أيضا خلال زيارته إلي الأكاديمية العسكرية، تعكس إصراره على بناء دولة قوية ومتماسكة قادرة على مواجهة التحديات.
وأوضحت أن الرسائل التي وجهها الرئيس كانت واضحة وحاسمة، خاصة فيما يتعلق بأهمية الوعي الوطني، والحفاظ على استقرار الدولة، ومواصلة مسيرة البناء والتنمية، مشددة على أن المؤسسة العسكرية ستظل دائمًا الحصن المنيع للوطن.