تأثير مشاركة روبوتات الذكاء الاصطناعي داخل المكاتب

 

تقول بيتينا يوهانا كرينجز الباحثة بمعهد تقييم التكنولوجيا وتحليل الأنظمة، التابع لمعهد كارلسروه للتكنولوجيا، أن الروبوتات المزودة بالذكاء الاصطناعي، بدأت تعمل في مهام مساعدة، مثل القيام بأعمال تقدم فيها خدمات للجمهور بشكل مباشر مثل مكاتب الاستقبال.

ومن بين تلك لينا وهي روبوت على هيئة امرأة شقراء ذات شفاه حمراء، مصممة للعمل داخل مكتب.

وتوضح كرينجز قائلة إنه “على سبيل المثال نجد أنه في الأماكن التي تتم فيها عمليات التصنيع، تقرر الأجهزة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي بشكل مستقل الوقت الذي يتوقف فيه عمل الآلات”.

واجتازت لينا مؤخراً اختباراً لتقييم المدى الذي يناسبها للعمل وسط فريق، بعد أن أمضت ثمانية أسابيع في العمل، في بيئة مكاتب مع عدة مجموعات مختلفة.

وعملت لينا مع هذه المجموعات لابتكار منتج، وتقديم طلب للحصول على تمويل له من الاتحاد الأوروبي، في مشروع تديره وحدة أبحاث “ليب إن تايم لاب”، بمدينة دارمشتات الألمانية، وهي الوحدة التي صممت لينا بالتعاون مع إحدى الشركات.

وتم بدء المشروع كمنافسة بين سبعة فرق، تسعى لتنفيذ نفس المهام، تحت نفس الظروف والفترة الزمنية.

ويقول ديتمار إيدنز الرئيس العالمي للموارد البشرية بمجموعة “ميرك” للأدوية والتكنولوجيا، التي شاركت في المشروع مع وحدة أبحاث “ليب إن تايم لاب”، إن الروبوت لينا “أثبتت أنه يمكنها ان تؤدي مهاما أكثر من مجرد معالجة البيانات”.

ويضيف إيدنز إن ما يثير الدهشة بدرجة أكبر، هو أن هذه الروبوت تعلق على أفكار أعضاء الفريق، أو تولد الأفكار الخاصة بها، كما أبدى إيدنز إعجابه بالوضوح والثقة التي تجلت في إسهامات لينا.

وتأمل مجموعة ميرك في استخدام تكنولوجيا الروبوتات في أعمال المكاتب، على المدى المتوسط او الطويل، وفقاً لما يقوله إيدنز.

ويشير إيدنز إلى وجود بعض العقبات التي يجب إزالتها أولاً، ويقول “هناك قضية أمن البيانات بأكملها، وهي مسألة يجب ضمانها تماماً، خاصة في حالة دمج هذه التكنولوجيا في برامج تكنولوجيا المعلومات الخاصة بالشركة، ويجب أن يكون هذا هو الهدف”.

ويقول إيدنز أن السؤال الرئيسي لا يدور حول ما إذا كانت هذه التقنية متاحة، مشيرا إلى “إننا تجاوزنا مرحلة الإجابة على هذا السؤال، بينما يجب أن يتعلق التساؤل بإمكانية تنفيذ التقنية على أرض الواقع”، ويضيف ان النقطة الأساسية تتعلق بإمكانية زيادة إنتاج هذه النوعية من الروبوتات بسرعة.

ومن ناحية أخرى، تقول ستوك هومبورغ أن تكلفة إنتاج الروبوت لينا حتى الآن تتراوح بين مليوني دولار وثلاثة ملايين دولار.

Comments (0)
Add Comment