نعيش الآن مخاضة رخوة زمنياوساعة صفرية حقيقية تؤكد أن تاريخنا معاد ودفاتره متشابهة ، سقطت حلب وحماة في ثلاث أيام ، وهي نفسها المدة التي سقطت فيها بغداد بين يومي 19 و21 مارس 2003،
الجماعات الإرهابية أصبحت على أبواب حمص وهناك ستعزل الساحل السوري (طرطوس واللاذقية وبانياس ) عن دمشق التي سيصبح الوصول إليها ممكنا ، لكني أعتقد أن الأمور ستتوقف قليلا عند حمص ، و يمكن أن تفرض مناطق عازلة ، حتى تنفجر من قلب دمشق حمم البراكين لتشتعل المدينة إلا إذا … أذعن الأسد الصغير و تنحى وسااافر وإلا فإن النار ستمتد منها إلى العراق في الوقت الذي ستعاود إسرائيل عدوانها على الضفة الغربية مع التوسع في جنوب لبنان ليصل الإجتياح إلى بيروت ، هذا والعرب في خمرهم ولحومهم وغطهم في نومهم ورقصهم مع اليهود ، و لاأمل فيهم ، ولكن هل سيسلم أعيان دمشق مفاتيحها لهذه الجماعات أو لمندوبي إسرائيل كما أسلمها أسلافهم للتتار يوم 1مارس 1260 ( ولنتذكر هذا التاريخ جيدا أول مارس ) وكان يوافق أواخر صفر سنة 658هـ ، ودخلها قائد جيش التتار كتبغا، بجيشه ومعه الملكين الصليبيين (هيثوم) ملك أرمينيا، و (بوهيموند) أمير أنطاكية وهما صنيعة فرسان مالطا ( جماعة الماسون )
وهنا انتفضت مصر وجيشها وعلى رأسه قطز وبيبرس لمواجهة التتار، وفي حطين هزموهم وتحطمت عند أقدام جنود مصر أسطورة التتار إلى الأبد ، وهو أمر تكرر كثيرا ، و علينا الآن استعادة هذا الثبات والإلتفاف حول الجيش للحفاظ ليس على مصر فقط ولكن على الأمة العربية وعلى الإسلام وهوما نادى به سلطان العلماء سيدنا العز بن عبد السلام بإنقاذ مصر وليس الخلافة لأن إنقاذ مصركما كان يقول إنقاذ للعرب وللإسلام ، وهنا يجيئ دور علماء الأزهر وأهل الطريق لأن الأحداث المتلاحقة ستتوالى وفي النهاية الهدف مصر فهي المانع للتفتيت والمانع للتقسيم ، و هذه الجماعات الإرهابية والمرتزقه مجرد أداه تحركهم الصهيونيه وعملائها في المنطقه ويمهدون الطريق لمخطط إسرائيل الذي تحدث عنه نتنياهو الذي ما إن أعلن أن الأسد يلعب بالنار تزامنا مع تهديد ترامب للوطن العربي للإفرج عن رهائن غزة وأنه سيشعل المنطقة ،
إن لم يفرج عنهم قبل تنصيبه رئيسا ، هذا إن تم بالفعل تنصيبه رئيسا في 20 يناير و – أشك أن ذلك سيحدث – وأعتقد أنه نفسه يشك في ذلك فقدم عربونا بتصريحه ذلك حتى لايؤذى ويجيئ ، وهنا علينا الثبات وعلينا الإتحاد والإيمان بقوة ووطنية الجيش المصري وعظمة ونزاهة عقل مصر (المخابرات العامة ) وان الإلتفاف حول الجيش منجي للجميع لأن المخططات مهلكة ، و أولي العزم من المؤمنين يدركون جيدا قول الله تعالي ” وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ ” وأن الله قد وعدنا وعدين إلهيين ، الأول هو الأمن ” ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ” والثاني هو الإطعام ” اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ ” وهما القيمتان الحقيقتيان الوحيدتان في الحياة الذي أشار لهما رب العزة في إيلاف قريش ” الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ” لكننا نحتاج أمثال سيدنا العز بن عبد السلام ، وهم كثر وعلى رأسهم فضيلة سيدنا ومولانا الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر فضيلة الدكتور أحمد الطيب وسيدنا و مولانا فضيلة الدكتور احمد عمر هاشم وسيدنا ومولانا فضيلة الشيخ محمد محمود أبو هاشم وسيدنا فضيلة الدكتور أسامة الأزهري وغيرهم من سادتنا الأجلاء علماء الأزهر الشريف الذين يحبهم الناس و يسمعون لهم ويقبلون ، ليقوموا فيهم خطباء في مساجد آل البيت وأقطاب التصوف والأزهر الشريف من المساجد التي يتعدى زوارها في موالدهم عشرين مليونا ويزيد وكذلك في الكنائس من خلال قداسة البابا والقساوسة المؤثرون وعلى الإعلام و وزارات الشباب و الثقافة وهيئة الإستعلامات أن تقوم بدورها التوعوي ، فالأمر جد خطير ، و اليهود والأتراك والصفويون الشيعة أطماعهم خطيرة و ثلاثتهم يهدفون لإفناء العرب د أيمن السيسي