رئيس الطائفة الانجيلية : مفهوم المواطنة لا يتحقق إذا لم يراع الاختلافات الثقافية

 

مرجريت عادل
قال الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية خلال المؤتمر الذي عقد اليوم بالقاهرة تحت عنوان “نحو مواطنة داعمة للتنوع الثقافي” ، أن الخطير في قضية المواطنة أنها تظل مجرد فكرة أو شعار سياسي ما لم تنتقل إلى الممارسات العملية ويستوعبها العقل الجمعي ويعمل في إطارها. كما أن مفهوم المواطنة لا يتحقق له النضوج في فعله المجتمعي والسياسي إذا لم يكن مراعيًا لكل أوجه الاختلافات الثقافيَّة داخل النسيج الاجتماعي.

وأضاف إن نشر ثقافة التنوع والتعددية للوصول إلى مواطنة داعمة للتنوع، هو عملٌ تتشارك فيه أطرافٌ متعددة؛ فالدولة من خلال التشريعات والإجراءات وسيادة القانون، والمؤسسة الدينية من خلال الحرص على خطاب ديني متسامح داعم لقبول الآخر والعيش المشترك والصالح العام، وكذلك الفن بكل ما يمتلك من أدوات يستطيع دعم التنوع الثقافي والتركيز على مفهوم المواطنة والصالح العام كإطار للتعددية الثقافية وحماية التنوع الإيجابي المرتكز على احترام حقوق الإنسان. مؤسسات التنشئة (الحضانات والمدارس والجامعات) عليها دور أيضًا لدعم ثقافة التعددية والتنوع.

وأشار زكي أن المواطنة الداعمة للتنوع الثقافي تنظر إلى التعددية باعتبارها فرصة، وتعمل على تعزيزها وتحسن إدارتها، في سبيل دعم استقرار الوطن وسلامته وتقدمه.
في هذا الإطار أكد الدكتور أندريه أـن الحالة المصرية ليست بعيدة عن هذا، وأن ما تقوم به الدولة في هذا السياق يدفع بهذا الاتجاه، وأن التغيير الفكري والثقافي يحتاج إلى وقت، وسيتحقق بكل تأكيد طالما أن هناك إرادةً وعملًا جادًّا مخلِصًا.
من جانبه قال الدكتور أحمد بهي الدين – رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للكتاب أن مصر تميزت بتنوع ثقافاتها وجميعها متشابكة فى نسيج واحد وهو النسيج الوطنى، وأضاف أن الحيوية الثقافية شكلت وجدان الشعب المصرى وحصونهم وأكسبتهم القدرة على المقاومة عبر الزمان ومصر واحدة من أولى الدول التى وقعت اتفاقيات متعددة فى التنوع الثقافى.

وتقوم استراتيجية وزارة الثقافة على تعزيز واحترام التنوع وتمكن المصرى من إدراك تاريخه وثرائه الحضارى وأن تكون الثقافة مصدر قوة لتحقيق التنمية وتعمل الوزارة على ترسيخ فين المواطنة وتعميق الولاء والانتماء وتنمية الموهوبين والمبدعين ودعمهم.
وفي جلسة فرعية من المنتدي بحضور الفنانة إلهام شاهين والناقد السينمائي طارق الشناوي حول الفن وتعزيز التنوع الثقافي قالت إلهام شاهين شيء عظيم أن فئات عديدة تجتمع على شيء عظيم لأن جميعنا ضد التعصب ونريد نشر هذه الثقافة العظيمة.

وأضافت: إذا اردنا منع التعصب لابد ان يكون لدينا الجرأة وأن نتكلم بصراحة وتكون الدولة بكل قوتها ضد التعصب، ولو في شخص من رجال الدين بيظهر على الشاشات وبيقول آراء متعصبة نمنع ظهوره على الشاشات، لأن في ناس كتير متعصبة وعلى السوشيال ميديا نقدر نقفل صفحاتهم وفي التلفزيونات كذلك، وأضافت :”أنا شفت أحد الشيوخ بيقول آراء عنصرية ومنها إن المسلم ممكن يتجوز مسيحية لكن لا يعاملها بالحسنى ودي آراء عيب تتقال على الشاشات، إحنا شعوب ترفض التعصب إحنا طول عمرنا نسيج واحد”.

وتابعت: وشيخ عنده عنصرية ضد المرأة ويقول إيه يعني زوجك يضربك بعد ما شاف عورتك لسه هتقولي لي يضربك.. هل ده كلام محترم يقال على الشاشات؟.. وآراء كتير زي إيه يعني واحد مريض متعالجوش أنتم كده هتاخروا لقائه بربه، وليه يكون في زراعة أعضاء سيبوه يموت، يعني لما تلاقي أبوك وأمك مريض ومحتاج لزراعة أعضاء فتمنع الخير وتقول سيبوه يموت؟

وقالت أيضا ربنا جميل ولا يمكن تكون دي آراء الدين، لو دي آراء الدين إحنا ازاي هنحترم الدين.

Comments (0)
Add Comment