فوزي مرسي
احتفلت سفارة جمهورية صربيا بالقاهرة بالعيد الوطني، ويوم القوات المسلحة الصربية، شهد الإحتفال حضور وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد علاء فاروق، ومشاركة كبيرة من الشخصيات العامة والسفراء والدبلوماسين المعتمدين لدي مصر، ولفيف من الإعلاميين والصحفيين.
قال سفير جمهورية صربيا بالقاهرة ميروسلاف شيستوفيتش؛ إن شهر فبراير شهد حدثين مهمين في التاريخ الصربي، إنشاء إمارة صربيا واعتماد أول دستور صربي في 15 فبراير 1835، وأيضا تدشين العلاقات الدبلوماسية بين مملكة صربيا والخديوية المصرية في الأول من فبراير عام 1908، وتم تعيين أول ممثل دبلوماسى لصربيا.
وأضاف السفير الصربي، أن مصر وصربيا يربطهما روابط عديدة وقوية، بدءًا من العصر الذهبى للصداقة والتعاون داخل حركة عدم الانحياز، وصولا إلى إطار الشراكة الاستراتيجية التي تم الإعلان عنه خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في يوليو 2022، وتوقيع اتفاقية التجارة الحرة خلال زيارة العودة لرئيس صربيا، في يوليو من العام الماضي.
وتابع: لقد بشرت زيارتان رئاسيتان كبيرتان بعصر ذهبي جديد في علاقاتنا، وهما تؤكدان المثل المصري القائل بأن “أفضل صديق هو الذي لا يتغير بمرور الوقت أو الثروة”، منوهاً أن العلاقات بين الدول القائمة على الاحترام المتبادل والقانون الدولي والمبادئ الأساسية للعلاقات الدولية، كما هي الحال مع مصر وصربيا ستستمر في مواجهة التحديات التي يفرضها النظام العالمي المتفكك الذي نشهده جميعا اليوم بقلق كبير.
وأشار السفير إلى أن مصر وصربيا بدأت في جني ثمار الزيارتين الرئاسيتين المهمتين في السنوات الثلاث الماضية، ففي عام 2024 وقعت مصر وصربيا 11 اتفاقية، بما في ذلك اتفاقية التجارة الحرة.
كما أعلن السفير عن بدأ غرفة التجارة الصربية إجراءات رسمية لافتتاح مكتب تمثيلي لها في القاهرة، وهو الأول في أفريقيا، بالإضافة إلى تخطيط الشركات الصربية الأكثر أهمية وشهرة، مثل “دلتا القابضة”، لإنشاء نادي رجال الأعمال الصرب” بمكتب تمثيلي لها في القاهرة.
وأعرب ميروسلاف شيستوفيتش بصفته سفيرا غير مقيم لجمهورية صربيا لدى دولة فلسطين، عن إعجابه وتقديره للمساهمة المحورية لمصر في الجهود المنسقة الرامية إلى إنهاء الأعمال العدائية والإفراج عن الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية التي يحتاج إليها بشدة شعب غزة المعذب، مؤكدا على أن تحقيق السلام من خلال الاعتراف بالمصالح والحقوق المشروعة للفلسطينيين كما أكدتها قرارات الأمم المتحدة المتعددة له أهمية بالغة لكلاً من الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وفي ختام كلمته وجه السفير الشكر إلى جميع طاقم السفارة الصربية على إلتزامهم بتنظيم هذا الحدث، كما رحب بأفراد الجالية الصربية وبالمواطنين المصريين من ذوي الجذور الصربية، الذين وجدوا السعادة وسبل العيش في مصر بين شعبه المضياف.