قال محمد عيد، امين المصريين بالخارج في حزب مصر أكتوبر ، إن الدبلوماسية المصرية شهدت تحولات جذرية خلال السنوات الأخيرة، عكست توجهاً استراتيجياً واضحاً نحو استعادة مكانة القاهرة في محيطها الإفريقي، مشيراً إلى أنه منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم، باتت العودة إلى حضن إفريقيا خياراً سيادياً واستراتيجياً لا يحتمل التأجيل، وهو ما انعكس في التحركات السياسية والدبلوماسية الواسعة التي قادتها الدولة المصرية تجاه القارة السمراء.
ولفت امين المصريين بالخارج في حزب مصر أكتوبر ، أن القيادة المصرية اعتمدت على بناء جسور الثقة مع الأشقاء الأفارقة من خلال مقاربة شاملة تراعي الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وهو ما ساهم في إعادة رسم صورة مصر في أذهان القادة الأفارقة كشريك حقيقي يسعى إلى تنمية القارة ودعم قضاياها.
وتابع القيادى بحزب مصر أكتوبر في بيان له، لقد ترجمت هذه الرؤية إلى واقع ملموس عبر زيارات مكثفة قام بها الرئيس السيسي إلى مختلف العواصم الإفريقية، واستضافة القاهرة لمؤتمرات وفعاليات قارية كبرى، فضلاً عن رئاسة مصر الناجحة للاتحاد الإفريقي عام 2019، والتي مثلت نقطة انطلاق حقيقية نحو استعادة الدور الريادي لها .
وأضافت أن المؤسسات المصرية، خصوصاً في مجالات التعليم والصحة والبنية التحتية، لعبت دوراً محورياً في تعميق التعاون مع دول القارة، حيث تم تقديم منح تدريبية للكوادر الإفريقية، والمساهمة في إنشاء مشاريع تنموية مشتركة، وهو ما عزز من مصداقية القاهرة في عيون العواصم الإفريقية.