قال المفكر السياسي محمد غزال عضو تحالف الأحزاب المصرية، إن إنتخابات مجلس الشيوخ المصري 2025 تنعقد في توقيت سياسي دقيق، تتقاطع فيه التحديات الداخلية مع تطورات إقليمية ودولية معقدة، أبرزها ما يجري في قطاع غزة من عدوان متواصل، والإرتباك الواضح في المشهد السياسي العالمي حيث أن هذه الخلفية تعطي للإنتخابات أبعادًا تتجاوز مجرد التنافس البرلماني، إلى كونها رسالة سياسية واضحة بأن الدولة المصرية مستمرة في ترسيخ مؤسساتها الديمقراطية رغم ما تواجهه من ضغوط وتحديات.
وأضاف “غزال” أن الانتخابات تمثل ردا غير مباشراً على دعوات الفوضى والتشكيك التي تطل برأسها كلما اشتدت الضغوط على الدولة حيث أن الإنتخابات تحمل عدة رسائل سياسية دولية، مفادها أن مصر – رغم الأزمات الإقتصادية والإقليمية – قادرة على تنظيم إستحقاق انتخابي يعكس الحد الأدنى من التعددية ويكرس الإستقرار، ويؤكد أن الشرعية تستمد من الداخل، لا من الخارج، وأن المؤسسات الدستورية تعمل رغم التحديات.
جاء ذلك خلال الصالون السياسي لـ “برنامج صوت المواطن” المذاع علي”شبكة أخبار التعليم”
وأوضح محمد غزال في تصريح لـه أن إجراء الإنتخابات في ظل أزمات كبرى في الإقليم – وعلى رأسها القضية الفلسطينية . يبرهن على ثبات الدولة المصرية وإستقلال قرارها الوطني، ويعكس إصرارها على إستكمال المسار الدستوري، وعدم ترك الداخل رهينة للتقلبات الخارجية.
وأكد محمد غزال عضو تحالف الأحزاب المصرية، علي أن هناك العديد من الأحزاب السياسية تسعى لإعادة تموضعها، وهناك مؤشرات على تقارب بين بعض القوى المدنية، إضافة إلى صعود أحزاب سياسية حديثه تحاول كسر الإستقطاب التقليدي بيد أن بعض الأحزاب تراجع خطابها لتواكب التغير وأولويات الناس، مما يشير إلى مرونة نسبية تعيد رسم بعض التوازنات داخل مجلس الشيوخ