أهدى وفد مؤسسة رسالة السلام العالمية المكتبة الرئيسية لجامعة موسكو الاتحادية عدد من مؤلفات المفكر العربي الكبير علي الشرفاء الحمادي، المترجمة إلى اللغة الروسية، منها كتاب شرعة الله ومنهاجه ووثيقة الدخول في الإسلام.
وضم وفد مؤسسة رسالة السلام العالمية، الكاتب الصحفي مجدي طنطاوي، المدير العام للمؤسسة، وعضوية الكاتب الصحفي محمد فتحي الشريف، رئيس مركز العرب للأبحاث والدراسات، وعضو إدارة المؤسسة، والأستاذ الدكتور محمد غيدة، نائب رئيس مركز العرب، وعضو المؤسسة.
وقدم مجدي طنطاوي المدير العام للمؤسسة عرضًا مستفيضًا لمنهج مؤسسة رسالة السلام العالمية حول السلام والتعايش بين الأديان، وأفكار المفكر العربي الكبير علي محمد الشرفاء الحمادي، التي تدعوا إلى العودة إلى المنهج الإسلامي الصحيح الذي يدعوا للرحمة والعدل والحرية والسلام.
ورحبت إدارة المكتبة التي تضم في طياتها عددًا ضخمًا من الكتب والوثائق التاريخية والعلمية، حيث يمتد تاريخها لأكثر من 7 قرون من الزمان، بمنهج مؤسسة رسالة السلام العالمية وقدم الشكر للوفد على الجهد المبذول في نشر وتعزيز ثقافة التعايش بين الشعوب.
وأكد محمد فتحي الشريف أن فكر الشرفاء الحمادي يمثل مرجعية فكرية وإنسانية قادرة على إلهام جهود الباحثين وصانعي القرار في مواجهة تحديات العصر، مشيراً إلى أن مشروع المؤسسة يسعى إلى تحويل مبادئ السلام إلى واقع ملموس من خلال التعليم والإعلام والتعاون الأكاديمي الدولي.
وأوضح أن الهدف الأساسي للمؤسسة هو إعادة تصويب الخطاب الإسلامي في ضوء كتاب الله والذكر الحكيم، بما يبرز رسالة الإسلام التي بعث الله بها رسوله الكريم محمد ﷺ للناس كافة، ليبلغهم شريعة الله ومنهجه في العلاقات والمعاملات، حتى تتحقق للإنسان حياة كريمة آمنة ومستقرة يسودها السلام والعدل.
وشدد رئيس مركز العرب للأبحاث على أن الإسلام لم يأتِ لفرض العقيدة بالقوة، وإنما دعا إلى حرية الإيمان والاختيار، مستشهدًا بقوله تعالى: «وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ» [الكهف: 29]، مؤكدًا أن هذا المبدأ الإلهي هو ذروة الحرية الإنسانية التي تضمن للناس حق الاعتقاد وتمنع الوصاية على ضمائرهم.