حصل الباحث أحمد عفيفي، على درجة الدكتوراة في فلسفة الاقتصاد، وجاءت الرسالة تحت عنوان (المناخ الاستثماري ودوره في تعزيز فرص النمو الشامل في مصر بالإشارة إلى تجربة ماليزيا).
وأكدت الرسالة أن مناخ الاستثمار متمثلا في السياسات المالية والنقدية وتيسير الإجراءات للمستثمرين، يساعد مصر على مواجهة الأزمات الاقتصادية خاصة في ظل الأحداث الراهنة التي يمر بها الاقتصاد العالمي، مثل الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيرات جائحة كورونا التي امتد أثرها حتى الآن، كما أن تهيئة مناخ الاستثمار من خلال مكافحة الفساد والقضاء على البيروقراطية يعمل على زيادة الناتج المحلي الإجمالي وبالتالي تخفيض معدلات البطالة، وتقليص معدلات الفقر، وجذب الاستثمار الأجنبي، وهي النقطة الأساسية التي انطلقت منها تجارب ناجحة مثل ماليزيا وسنغافورة واندونيسيا والهند.
ومن خلال التحليل الوصفي لمؤشرات المناخ الاستثماري في كل من مصر وماليزيا، تم التوصل إلى أن ترتيب ماليزيا أفضل من مصر، حيث أكدت الدراسة أن التجربة الماليزية استطاعت تحقيق نمو شامل مرتفع، ومن ناحية السياسات الاقتصادية فعند حدوث أزمات قد تتم المعالجة سريعا دون شرط الالتزام بتعليمات صندوق النقد الدولي.
كما وضعت ماليزيا خططاً للقضاء على الفقر المدقع وساعدت السياسات الاجتماعية في خلق المزيد من فرص الارتقاء بالتعليم والتدريب على متطلبات سوق العمل وتشجيع الصناعات الصغيرة وازدهار التجارة الخارجية وتحقيق نواحي إيجابية من خلال تشجيع الصادرات.
أما فيما يخص الاستثمار الأجنبي، فقد استطاعت دمجه في النسيج الاقتصادي والاجتماعي، وانعكس ذلك إيجابيا على جميع مكونات الدولة (حكومة، ومستثمرين، والمواطنين)، وكان أول المستفيدين الفقراء والعاطلون عن العمل والمرضى، والأقاليم الأقل نموا، من خلال تأسيس بنية تحتية متطورة، مما انعكس في تنويع مصادر دخلها القومي من الصناعة والزراعة والمعادن والنفط والسياحة، ولذا حققت تقدما ملحوظا في معالجة قضاياها ومجابهة الفساد، وتهيئة فرص ممكنة للمساهمة في تحقيق النمو الشامل كأحد أهداف التنمية المستدامة التي تسعى لها جميع دول العالم.
تم مناقشة الرسالة لجنة تتشكل من أ. د. نادية النمر، أستاذ الاقتصاد، رئيسا، وأ. د. رشاد عبده، مشرفا – كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة – وأ. د. /فخري الفقي، أستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وأ .د/ حسني مهران، أستاذ الاقتصاد وعميد كلية التجارة بجامعة بنها سابقا.