الرئيسية

جيهان حافظ تكتب: الكوادر الشبابية كِنز لا يستحق الدفن

0 167

 

فارق السن فى العمل الحكومى والخاص ليس دافعا لقتل الإبداع، و في ظل التحديات الجسام التي تواجهها المجتمعات العربية والمصرية، يبرز دور الشباب كعنصر فاعل ومحوري في عملية التنمية والنهضة.
الكوادر الشبابية، بما تحمله من طاقة وحيوية وإبداع، تُعد كنزًا ثمينًا ينبغي استثماره وليس دفنه.
الشباب هم الوقود الذي يحرك أي نهضة مجتمعية فهم يمتلكون القدرة على التجديد والابتكار والتكيف مع التغيرات السريعة، في كل مرحلة من مراحل بناء الحضارات، كان للشباب دورهم البارز الذي لا يمكن إغفاله.
ولتحقيق الاستفادة القصوى من الكوادر الشبابية، يجب توفير الفرص والمنابر التي تمكنهم من إسهاماتهم في شتى المجالات، من العلوم والتكنولوجيا إلى الفنون والآداب، يمكن للشباب أن يكونوا روادًا ومبدعين يسهمون في تطوير مجتمعاتهم.
يواجه الشباب في العالم العربي تحديات متعددة في سوق العمل، سواء في القطاع الحكومي أو الخاص.
تشمل التحديات، البطالة، وصعوبة الحصول على فرص عمل لائقة، والتعسف في بيئة العمل، وعدم تكافؤ الفرص.
كما يوجه الشباب تحديات إنسانية وليس فقط عملية وضغوطًا نفسية واجتماعية بسبب البطالة والتعسف في العمل، مما يؤثر على رفاهيتهم العامة ويحد من قدرتهم على المساهمة الفعالة في المجتمع.
ومن المفترض أن تقع هذه المسؤلية على المديرين ومن هم أكبر سنًا وخبرة .
فمن المهم أن يلعب المديرون وأصحاب الخبرات دورًا إيجابيًا في توجيه وتنمية مهارات الشباب، وتقديم الدعم والإرشاد، وتوفير بيئة عمل تشجع على التعلم والابتكار، وتحترم الكفاءات بغض النظر عن فارق “السن”
تنمية المهارات الشبابية تتطلب برامج تدريبية وتعليمية تركز على المهارات الحياتية والمهنية، مثل التواصل، التفكير الإبداعي، وصنع القرار، بالإضافة إلى مهارات ريادة الأعمال والتوظيف
الخلاصة
لتحقيق تنمية مستدامة، يجب على القطاعين الحكومي والخاص العمل معًا لتحسين ظروف العمل، توفير فرص عمل لائقة، وتمكين الشباب من خلال تعزيز مهاراتهم وقدراتهم، هذا سيساعد في بناء مجتمعات أكثر عدالة وازدهارًا.
فالكوادر الشبابية هي الأمل الذي ينير درب المستقبل، والأساس الذي تُبنى عليه الحضارات. لذا، يجب سؤالهم والاستماع إليهم وتوفير لهم البيئة التي تمكنهم من الإبداع والابتكار،فالشباب ليسوا كنزًا يُدفن، بل هم الكنز الذي يجب أن يُستخرج ويُستثمر ليُثري مجتمعاتنا العربية والمصرية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.