حزب “المصريين”: كلمة الرئيس السيسي في مؤتمر دول الجوار رسالة تحذير لخفافيش الظلام أن معابر الخير آمنة
ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب “المصريين”، كلمة الرئيس السيسي في قمة دول جوار السودان المنعقدة بالقاهرة، مؤكدا أنها تمثل بارقة أمل نحو إنهاء الصراع السوداني وتداعياته السلبية، وتستهدف عودة الاستقرار والأمن لدولة السودان الشقيقة.
وقال “أبو العطا”، في بيان اليوم الخميس، إن كلمة الرئيس السيسي تؤكد حرص مصر على إيجاد حلول فاعلة بالمشاركة مع دول الجوار للأزمة السودانية، بالشكل الذي يمثل وقفاً فورياً ودائماً للاقتتال القائم حالياً بين العناصر السودانية، وتسوية الأزمة السودانية وفقاً للمعايير الإقليمية والدولية، موضحا أن القيادة السياسية المصرية ترغب في صياغة رؤية يتوافق عليها دول الجوار من أجل حقن الدماء للشعب السوداني الذي يعاني من استمرار حرب أهلية أوشكت على القضاء على كافة ثروات البلاد ومقدرات شعبه، فضلا عن التداعيات السلبية التي سيكون لها تأثيرا واضحا على كافة دول الجوار.
وأضاف رئيس حزب “المصريين”، أن دور مصر المحوري بقيادة الرئيس السيسي تجاه الأوضاع الراهنة في السودان يحظى باهتمام كبير من مختلف الاوساط السياسية الإقليمية والعربية والإفريقية والدولية،
مؤكدا أن استضافة مصر لقمة دول جوار السودان دليل قاطع على حرص الرئيس السيسي على حل الأزمة السودانية سلمياً للوصول إلى هدف رئيسي وهو تحقيق الاستقرار داخل السودان والمحيط الإفريقي لمصر الذي يعد أحد أهم مرتكزات الأمن القومي المصري.
وأوضح أن مصر كانت ولا تزال وستظل تساند وتدعم الدولة السودانية، على نحو ما طالب الرئيس السيسي الأطراف السودانية بتغليب لغة الحوار والتوافق الوطني، وإعلاء المصالح العليا للشعب السوداني الشقيق، مشيرا إلى أن الدولة المصرية لم تتخل عن أشقائها بالسودان وأكبر دليل على ذلك فتح أبوابها للشعب السوداني للفرار من جحيم الحرب وما خلفه من مشاهد دمار وترويع. وأكد أن مصر حريصة كل الحرص على اتخاذ خطوات فاعلة لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السوداني، وتجنيبه الآثار السلبية التي يتعرض لها، والحفاظ على الدولة السودانية ومُقدراتها، والحد من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل،
موضحا أن هناك تقديرا كبيرا لدور مصر المحوري في الأزمة السودانية، والمجتمع الدولي يقدر ويثمن دور الرئيس السيسي تجاه الأزمة السودانية منذ اندلاع الصراع المسلح وتقديمه لجميع المساعدات الطبية والغذائية، وتوجيهاته بفتح الحدود المصرية أمام الأشقاء السودانيين والأفارقة والأجانب هربًا من نيران الصراع الذي حصد أرواح المدنيين الأبرياء. وطالب رئيس حزب “المصريين”، جميع الأطراف والقوى السياسية والحزبية والشعبية بدولة السودان الشقيقة بتغليب المصلحة الوطنية والعليا للسودان للتوصل إلى حلول سلمية للأزمة الراهنة داخل السودان حفاظا على وحدة وسلامة الأراضي السودانية ووحدة وتماسك الشعب السوداني الشقيق، منوها بأن قمة دول جوار السودان ستتوصل بدورها لاتفاقات ملزمة للطرفين، وأهمها احترام الهدنة، وتوفير مسارات آمنة لدعم المدنيين وتوفير الدعم الإغاثي في المناطق التي تشهد اشتباكات وإطلاق النار وبما يتماشى مع رؤية مصر في التوصل إلى الحلول السلمية.