كتب: سعيد سعده
شهد الدكتور. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم فعاليات اليوم الثاني لمعرض ومؤتمر أمن المعلومات والأمن السيبراني (Caisec 23)، والذي يُقام على مدار يومي 12 و13 يونيو الجاري، بحضور د. أشرف العربى رئيس معهد التخطيط القومي، والكاتب الصحفى/ أسامة كمال، ود. شريف كشك مساعد الوزير للحوكمة الذكية، وعدد من قيادات الجامعات المصرية ومسئولي العديد من الوزارات والمؤسسات، ونخبة من المُتخصصين في هذا المجال من كافة أنحاء العالم.
وفى كلمته التي ألقاها، أكد وزير التعليم العالي على اعتزازه بالمشاركة فى هذا الحدث الذى يضم شخصيات متميزة ومتخصصة من مختلف القطاعات والمجالات، مشيرًا إلى أن المؤتمر والمعرض المُصاحب له يمثل مُلتقى هام لتبادل الأفكار والمعرفة في مجال الأمن السيبراني، وفرصة لاستعراض التحديات التى نواجهها، والفرص التى تنتظرنا فى ظل التغيرات العالمية السريعة، مشيرًا إلى التأثير الكبير لهذا المجال على التعليم العالى والجامعات.
وأكد الوزير أن المشاركة الواسعة لقطاع التعليم العالي في هذا الحدث يأتي انطلاقًا من الرغبة في التعلم والتطوير والابتكار وملاحقة المُستجدات بهذا المجال، لافتًا إلى أن التغيرات السريعة والمُتلاحقة في عصر الثورة المعلوماتية، جعلت هناك احتياج كبير في سوق العمل للكوادر المؤهلة في مجال تكنولوجيا المعلومات، والذى يضم تخصصات هامة ودقيقة كالذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وإنترنت الأشياء، ما تطلب تعزيز الشراكة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والشركات العالمية لدعم طلاب الجامعات وتسليحهم بآخر التطورات والتقنيات الحديثة، كما نعمل على الحفاظ على استثمارات كبيرة تتخطى 11 مليار جنيه في قطاع تكنولوجيا المعلومات.
وأشار د. أيمن عاشور إلى أهمية تبني سياسات وإجراءات الأمن السيبراني كجزء من استراتيجيات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وخططها التنموية، لافتًا إلى أن التعليم العالى يعُد بيئة غنية بالمعلومات والبيانات الحساسة التي تحتاج إلى حماية فعالة من التهديدات السيبرانية، ما يفرض أن تكون قضية الأمن السيبرانى على رأس أولويات الجامعات من عدة محاور وهى، التوافق مع أعلى معايير الأمن السيبراني، والتوعية والتدريب بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب والموظفين، وتدريب العاملين فى مجال تكنولوجيا المعلومات بالجامعات على التعامل مع التكنولوجيات الخاصة بالأمن السيبراني، وإعداد كوادر مؤهلة من الخريجين فى هذا المجال، وتشجيع البحث العلمى فى التخصصات المُرتبطة به.
ولفت الوزير إلى الخطوات التي تم اتخاذها نحو تطوير المؤسسات التعليمية إلى الجيل الرابع من الجامعات، كجزء من أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمى التي تم إطلاقها فى مارس الماضى، حيث تم ربط البحث العلمى بسوق العمل وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال لتحقيق رؤية مصر (2030)، وتلبية احتياجات السوق العالمية محليًا ودوليًا، مؤكدا على أهمية الشراكة مع مبادرات المجتمع المدنى والقطاع الخاص للارتقاء بجودة التعليم وتعزيز المعرفة والمهارات اللازمة لبناء المجتمع.
ومن جانبه، أشار د. أشرف العربي رئيس معهد التخطيط القومي إلى ارتباط قضية الأمن السيبراني بشكل وثيق بجميع أهداف التنمية المستدامة وتؤثر عليها بشكل كبير، ولذا هناك حاجة فى كل القطاعات التنموية للاهتمام بتأمين المعلومات، وإدراجها فى خطط جميع الوزارات.
وعلى هامش المؤتمر، قام الوزير بتفقد المعرض المصاحب للمؤتمر، مشيدًا بحجم المشاركة من الشركات العالمية في مجال تكنولوجيا المعلومات.
ويأتي تنظيم المؤتمر والمعرض في إطار تعزيز اوجه التعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والشركات العالمية ومؤسسات المجتمع المدني لتنمية المهارات وإعداد كوادر بشرية مؤهلة لسوق العمل، وسيشهد المؤتمر على مدار يومين العديد من الفعاليات والجلسات وورش العمل التفاعلية للشركات والمؤسسات التي تمتلك منظومة للأمن السيبراني لعرض ومناقشة أحدث الاتجاهات والقضايا المُتعلقة بمجال الأمن السيبراني محليًا وإقليميًا ودوليًا.